وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" قال: "حركة حماس تشارك في الانتخابات على قاعدة الشراكة وليس على قاعدة المغالبة، لا تريد أن تسيطر على النظام السياسي الفلسطيني".
جاء ذلك في حوار أجرته الأناضول مع هنية، الذي زار مقر الوكالة في مدينة إسطنبول، والتقى مع نائب المدير العام، رئيس التحرير العام، متين موطان أوغلو.
وأضاف: "حماس، حتى وإن سجلت فوزا في هذه الانتخابات، فهي ملتزمة بتشكيل حكومة توافق وطني مع كل الفلسطينيين، لكي نتحمل جميعا المسؤولية في مرحلة هي الأخطر من مراحل الصراع مع الاحتلال الصهيوني".
ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مرسوما حدد بموجبه مواعيد الانتخابات خلال العام الجاري: التشريعية في 22 مايو/أيار، والرئاسية في 31 يوليو/تموز، والمجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.
وفي معرض تعليقه على التقارب بين أنقرة والقاهرة، قال هنية: "نُرحّب بالتقارب التركي المصري، ونعتقد أن مزيدا من التفاهمات بينهما، وبين الدول العربية والإسلامية ستنعكس إيجابيا علينا في فلسطين، وعلى الدول العربية".
وأضاف "هناك دول مركزية بالمنطقة معروفة تاريخيا، وتلعب دورا استراتيجيا، دول بحجم مصر وبحجم تركيا وإيران والسعودية؛ كلما كان هناك تفاهم وتقارب بينها يكون في مصلحة شعوب المنطقة، والقضية الفلسطينية".
وتابع زعيم حركة حماس قائلا: "أي صراع بين الدول العربية والإسلامية، ينعكس سلبا على مقدرات الأمة، ومستقبل الشعوب، والقضية الفلسطينية، ويعتبر وضعا إقليميا ذهبيا للكيان الصهيوني، لتنفيذ مشاريعه ومخططاته في الاستيطان والتهويد والضم".
مدخل لإنهاء التقسيم
ورأى هنية أن الانتخابات المقبلة، "مهمة"، وقد تُشكّل رافعة للأوضاع الفلسطينية الحالية.
وأضاف "هذه الانتخابات مدخل، لإنهاء الانقسام الذي مضي عليه نحو 15 عاما".
كما قال إن الانتخابات تهدف إلى "إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الشراكة بين الجميع".
وأضاف "نعتقد أننا أمام مرحلة مهمة، وأمام محطة في حال استثمارها بشكل جيد، ستنقل الوضع الفلسطيني من الحالة التي عليها الآن، إلى حالة أفضل لترتيب البيت الفلسطيني".
قائمة حماس
وحول القائمة التي تقدمت بها الحركة، يوم الإثنين الماضي، لخوض الانتخابات، قال هنية إنها تحتوي على "رسائل ورموز مهمة"، خاصة بشأن "القدس والشهداء والأسرى".
وأضاف موضحا "اخترنا اسم (القدس موعدنا)، بعناية دقيقة، لنؤكد بأن القدس عنواننا وبوصلتنا وعاصمتنا وشرفنا".
وأكمل "تضمنت القائمة أركان مهمة، منها رمزية الشهداء، وعلى رأس القائمة (القيادي بالحركة) خليل الحية، وهو منبت الشهداء، له أكثر من 15 شهيدا من عائلته".
تأجيل الانتخابات
وفيما يخص الحديث عن احتمال تأجيل الانتخابات، جراء الضغوط الخارجية، أعرب هنية عن ثقته "العالية" في أن الانتخابات "ستمضي وفق ما تم الاتفاق عليه".
وقال "نحن متمسكون بالانتخابات، وكل المواقف الرسمية بما في ذلك في (حركة) فتح والسلطة (الفلسطينية)، (تقول) إنهم مصممون بالمضي قدما حتى النهاية بالانتخابات".
وزاد "أدرك أن هناك تحديات وضغوطات من أطراف، ومحاولات للعبث بالانتخابات، وخاصة من الكيان الإسرائيلي".
لكنه أضاف مستدركا: "هذا أحد التحديات التي أمامنا، ولكن نحن متمسكون بالانتخابات كوسيلة لترتيب بيتنا الفلسطيني".
وحول رد فعل حماس، في حال تأجيل الانتخابات أو إلغائها، قال هنية "إذا حدثت تطورات على اتجاهات معاكسة أو سلبية، سندرسها في حينه وسنتخذ القرار اللازم" بخصوصها.
والأسبوع الماضي، أقرّ أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، في لقاء عبر تلفزيون فلسطين (رسمي)، بوجود ضغوط "إسرائيلية وحتى إقليمية وعربية"، لإلغاء الانتخابات، وقال إن محمود عباس رفضها.
/انتهى/
تعليقك